العلاقات الزوجية

بمجرد ارتباطك رسمياً سوف تواجهين العديد من الأمور المختلفة في علاقتك بشريكك، سوف تواجهين الفرح والحزن، الحسرة، والحب، وجميع العواطف المختلفة. ولكن الشيء الأكثر أهمية هو كيفية التعامل مع هذه المواقف والمشاعر للحصول على علاقة صحية وسعيدة، لأن العلاقات الصحية ستساهم في سعادتك مع شريكك. كما تشير الدراسات أن الأشخاص الذين يتمتعون بعلاقات صحية هم أكثر إيجابية وإنتاجية من الآخرين الذين يعانون من علاقات سيئة. وهو ما يعني أنه إن كنت في علاقة صحية وسعيدة سوف تكونين سعيدة وكذلك ناجحة!

فترة الخطوبة هي الفترة المثالية لمناقشة حياتك المستقبلية مع شريكك، ففي هذه الفترة سيتعرف كل منكما بشكل أعمق على الطرف الآخر، وستكتشفان أشياء جديدة عن بعضكما البعض. حيث تعد فترة الخطوبة إحدى أهم الفترات الانتقالية في العلاقة، لذا عليك أن تكوني ذكية وحريصة على مناقشة توقعاتك حيال حياتكما المستقبلية سوياً. 

إليك 7 أسئلة عليك مناقشتها مع خطيبك قبل ارتباطكما رسمياً:

1. كيف سنربي أطفالنا؟
2. ما هي الواجبات التي عليّ القيام بها بعد زواجنا؟
3. كيف أستطيع مساندتك إن كنت تمر بوقت عصيب؟
4. كيف سنقضي أيام العطل والإجازات؟
5. هل لديك الاستعداد للانتقال من أجل وظيفة؟
6. كم يبلغ مجموع دخلنا سوياً؟ الآن؟ بعد سنة واحدة؟ بعد 5 سنوات؟
7. هل أنت طموح؟

إن كنتما تؤمنان بحقيقة ما تعتقدانه ولا تستطيعان إقناع بعضكما البعض، توصلا إلى اتفاق يرضي كليكما، واحرصا على إيجاد أمر مشترك يرضيكما.

يواصل بعض الأزواج ارتكاب الأخطاء التي  تبعدهما عن بعضهما مع الوقت، فتتراكم أثارها ونتائجها مما يوصلهما إلى الانفصال والطلاق. ولتجنب الوصول إلى هذه المرحلة، إليك سيدتي أكثر الأمور والأخطاء التي أوصلت الأزواج إلى الطلاق وندموا على فعلها:

• إخفاء الأمور: لا تخفي الأمور عن زوجك مهما كان السبب، كوني صريحة في كل تفاصيل حياتك لتتوقعي منه المثل.
• الاهتمام بالعمل أكثر من  الزواج: ضعي زوجك دائماً على قمة أولوياتك، ولا تنشغلي بعملك عنه كي لا يشعر بالإهمال وعدم الاهتمام.
• كثرة الانتقاد والخلاف حتى على التفاصيل الصغيرة: العيش تحت سقف واحد قد يدفعكما للخلاف حتى على غطاء معجون الأسنان، وحين تلاحظين أنك بدأت بالنقاش حول أمور سخيفة كهذه حاولي أن تهدأي وابحثي عن السبب الحقيقي لغضبك من زوجك.
• الاهتمام بأطفالك أكثر من زواجك: مهما كنت تحبين أطفالك فعليك الاهتمام بزوجك أيضاً، فمن السهل الانشغال بالأطفال لكن عليك بذل جهد أكبر وأن تري زوجك مدى حبك له واهتمامك به.

وعلى الرغم من أن الزواج قرار مصيري يغير حياة الكثيرين، إلا أنه إذا كان دافعك للزواج خاطئ فستعيشين حياةً بائسة وقد ينتهي الأمر بالفشل والطلاق. تختار العديد من الفتيات الإرتباط والزواج، لأسباب خاطئة قد تدمر حياتهن في ما بعد. فلماذا تختار بعض الفتيات الزواج؟

إليك أبرز الأسباب التي قد تدفع الفتيات للموافقة على أي عرض للزواج:

• العوامل الخارجية:  قد تعتبر هذه أهم مشكلة في مجتمعنا، فمن أهم هذه العوامل الضغط العائلي، حيث تُجبر الفتيات على الزواج بشكل عام أو تجبر على الزواج من شخص معين لا تراه هي مناسباً لكنها توفق لإرضاء الأهل. تذكري أن العائلة ليس عليها التعامل مع زوجك المستقبلي يومياً، فليس من العدل أن يقوم أحدهم بفرض شخص آخر عليك للعيش معه.

• شبح العنوسة: يطارد شبح العنوسة العديد من الفتيات مما يجعلهن غير قادرات على التفكير بأي موضوع آخر غير الزواج. فالخوف من الوحدة والعنوسة قد ينبعان من الداخل أو من الآخرين، وترجع هذه إلى نفس النقطة السابقة؛ حيث أن ضغط المجتمع والأهل يؤثران سلباً على اختيار الزوج المناسب والتسرع في الزواج. لا شك بأن الارتباط بشخص وتأسيس عائلة أمر جميل، لكن لا تجعلي وجود شخص آخر بحياتك هدف عليك إنجازه، لأن الارتباط بالشخص الخاطيء قد يسبب مشاكل نفسية أنت في غنى عنها.

• الزواج يحقق الأمنيات: من أكثر الأخطاء الشائعة حول فكرة الزواج هو أنك ستمتلكين كل ما رغبتي به طوال حياتك ولم تستطيعي الحصول عليه بعد. قد يحصل هذا مع بعض الفتيات لكن ليس بالضرورة أن يحصل مع الجميع، فالزواج ليس مصباح سحري يحقق الأماني بل هو مسؤولية كبيرة عليكما العمل معاً لإنجاحه.

• محاولة نسيان علاقة سابقة: قد يُعتبر هذا من أسوأ الأسباب التي من الممكن أن تدفعك للزواج. محاولة نسيان علاقة سابقة لا تعني المضي قدماً بعلاقة أخرى، فإن لم تكوني متأكدةً تماماً من حبك للشخص الذي ستتزوجينه، أو كان الإنتقام أو محاولة نسيان شخص آخر هو دافعك الوحيد فلا تقبلي بذلك العرض.

سنساعدك من خلال هذا القسم حول العلاقات، للحصول على علاقة صحية وسعيدة مع شريك حياتك، وأسرتك وحتى عائلة زوجك، إذ يضم القسم نصائح الخبراء حول التعامل مع شريك حياتك في المواقف الصعبة وحتى قبل التخطيط لحفل الزفاف.