تنظيف البشرة ( الفيشال)
تسمى عملية تنظيف البشرة (فيشال) للدلالة على أنها عملية تنظيف طبية تختلف عن عملية الغسيل العادية للبشرة بالماء والصابون أو باستعمال الكريمات المنظفة.
وفي عالم مثالي لا تحتاج البشرة للتنظيف حيث أنها تقوم فسيولوجياً بالتنظيف الذاتي وتتخلص من الطبقات السطحية الميتة ومعها ما تعلق من أوساخ ودهون ورواسب، ولكن هذا العالم المثالي المعدوم في الحياة العصرية حيث التلوث والغبار والكيماويات التي تؤدي إلى إبطاء أو حتى توقف عملية التنظيف الذاتي في بعض الظروف لدى بعض الأشخاص لذلك فانه حتى الشخص العادي في أفضل الظروف ينصح بتنظيف بشرة الوجه طبياً مرتين في العام الواحد على الأقل إذا أراد بشرة صحيحة تحتفظ بنظارتها وشبابها.
كما تستغرق عملية تنظيف البشرة أكثر من ساعة لإجراء جميع خطوات التنظيف وتخليص البشرة من كل الأوساخ والدهون المتراكمة في مناطق متعددة في الوجه، وإزالة الطبقة الميتة بين الخلايا السطحية التي لا تزال ملتصقة بالبشرة وكذلك تنظيف المسام المسدودة وخلق أفضل الظروف لتتنفس البشرة بدون أي عائق.
خطوات تنظيف البشرة (الفيشال):
- ينظف الوجه من الغبار والأوساخ بالغسل العادي، وللسيدات يجب أن يتم إزالة آثار المكياج العالقة بالغسيل بواسطة كريمات التنظيف الخاص لذلك حسب نوع البشرة.
- يتم التقشير بأحماض الفاكهة (AHA) ويوضع بعد ذلك زيت مركز ومطهر وترطب مثل زيت البرتقال أو زيت النعناع.
- يتم عمل مساج مع الضغط على مكان الدهون بالطريقة الصحيحة لإخراجها من المسامات، وبعد ذلك يعرض الوجه إلى بخار الأوزون بعد حماية العينين بواقي خاص، علماً بأن الأوزون هو الأكسجين الفعال الذي نحتاجه لتعقيم البكتيريا الضارة.
- يتم إزالة الزوان والدهون باستعمال عدة طرق وأدوات خاصة، علماً بأن الطريقة اليدوية ألطف وأفضل من الأدوات المعدنية إذا تم إتقان عملها.
- يوضع ماسك خاص يحتوي على مادة ضد البكتيريا لتجنب الالتهابات و خصوصاً لمن يعاني من البثور.
- تعرض البشرة للأشعة تحت الحمراء التي تخفف الاحمرار والتهيج الذي يحدث نتيجة الضغط لازالة الزوان.
- تغطي المسام بماسك قابض للتقليل من توسع المسامات بعد تفريغها من الدهون.
- يعمل مساج بكريم خاص حسب نوع البشرة مع ضغط على مناطق معينة من الوجه والعنق وما تحت العنق.
- يتم وضع أدوية ومستحضرات خاصة بكل شخص حسب نوع بشرته وطبيعة المشاكل الجلدية التي تعاني منها البشرة، مثلاً لمن يعاني من تصبغ أو تلون أو سواد حول العينين أو تجاعيد على الجبهة أو حول العينين أو الفم.
- يمكن عمل تنظيف للظهر أو الكتفين إذا ما لزم ذلك وخصوصاً لمن يشكو من حب الشباب والدهون الزائدة في هذه المناطق.
- بالنسبة لمن لا يعاني من أية مشاكل في البشرة فان المساج الجيد يحسن التصريف اللمفاوي والذي يساعد على التخلص من السموم التوكسينية الموجودة في خلايا البشرة.
- ينصح باستعمال واقي جيد للحماية من أشعة الشمس الضارة بمواصفات مناسبة للبشرة ونوعها.
- إن التغذية السليمة والإكثار من شرب الماء مهم جداً قبل عملية التنظيف بعدة أيام لتسهيل ازالة الزوان وترطيب البشرة.
- المرضى الذين يتميزون ببشرة مختلطة هم أكثر من غيرهم بحاجة إلى التنظيف، وبحاجة الى عناية خاصة لاعادة التوازن الى البشرة، وتوحيد حالة الجلد على الأنف والخدين وتنظيفها من الدهون، لهؤلاء لا يكفي مرتين في العام بل هم بحاجة الى تكرار مثل هذه العملية مرات عدة حسب الحالة.
معلومات مهمة لعملية تنظيف البشرة:
ينصح أن تبقى البشرة خالية من أي مكياج أو كريمات لمدة ساعتين بعد عملية تنظيف البشرة (الفيشال).
ينصح الأشخاص أصحاب الجلد الطبيعي بالتنظيف مرة واحدة على الأقل في نهاية فصل الصيف.
ومن الاعتقادات الخاطئة، أن من ينظف بشرته ولو لمرة واحدة فهو بذلك يعودها على التنظيف ويكون ملزماً وبشكل مستمر على تنظيفها دورياً وهذا غير صحيح، علماً بأنه يمكن تنظيفها لمرة واحدة فقط اذا كانت بشرة مخملية ولا تحتاج الى تكرار ذلك.
ومن الأخطاء الشائعة استعمال البخار فوق الطنجرة، واستعمال الأظافر لإزالة الزوان ومحاولة العبث بالحبوب للتخلص منها وخصوصاً بعد خروجهم من الحمام، لأن هذا كافي لتشويه بشرة الوجه,، وأن تنظيف بشرة الوجه يجب أن يتم بأيدي خبيرة ماهرة وفي جو نظيف وباستعمال أدوات نظيفة وباستعمال مستحضرات جيدة لسد مسامات بشرة الوجه المتفتحة وباستعمال مواد قابضة للتقليل من توسعها وتحسين ملمسها.
المصدر: الطبي