رامي قاضي أول مصمم عربي يقدم مجموعته الجديدة في العلا
في أمسية جمعت بين أناقة الأزياء الراقية والجمال الخام لمنطقة العلا، قدّمت دار رامي قاضي مجموعتها لربيع وصيف 2024 تحت عنوان "المرايا"، وذلك في حدث خاص أُُقيم في قلب العلا وشكّل علامة فارقة، حيث أصبح رامي قاضي أول مصمّم أزياء يتعاون مع الهيئة الملكية لمحافظة العلا ومبادرة لحظات العلا.
تميّز العرض بتقديم 40 قطعة استثنائية، شملت 10 تصاميم حصرية أُعدّت خصيصاً لهذه المناسبة. استوحى رامي قاضي تصاميم المجموعة من المناظر الطبيعية الفاتنة والمعالم المعمارية للعلا، مع التركيز على الابتكار في استخدام المواد مثل العناصر الهولوغرافية، البلاستيك المُعاد تدويره، وقطع الزجاج المكسور.
عكست تصاميم رامي قاضي جوهر العلا، حيث استُلمهت لوحة الألوان من جمال الصحراء الهادئ والأسطح العاكسة لقاعة "مرايا"، الأيقونة المعمارية المعروفة بكونها أكبر مبنى مغطّى بالمرايا العاكسة في العالم والواقعة في وادي عشار.
تتوّج المجموعة ثلاثة فساتين زفاف متألقة بتصاميم استثنائية استوحاها المصمّم من النباتات الصحراوية العنيدة التي تعتبر رمزاً للحياة والصمود في وجه الشدائد. تتميز فساتين الزفاف الفاخرة بتصاميم زهرية فريدة وبتدرّجات ألوان تُطلق العنان للخيال وتجسّد علاقة الشمس بالرمال.
كما كُشف النقاب عن مجموعة إكسسوارات من الفضة والذهب، تعكس صلابة وجمال نباتات صحراء العلا. هذه الإكسسوارات صُمّمت بالتعاون مع مدرسة الديرة، وهي مركز العلا الإبداعي للفنون الذي يعلّم النساء الحِرف اليدوية بهدف تعزيز الاكتفاء الذاتي والحفاظ على التقاليد المحلية. وتُعد مدرسة الديرة اليوم ركناً أساسياً في حي الجديدة للفنون بالعلا، وتقدّم ورش عمل تغطي كل أنواع الفنون التقليدية، مثل صناعة المجوهرات والتطريز والخزف.
وعلّق رامي قاضي على العرض قائلاً: "شكّل تقديم مجموعة "المرايا" في العلا رحلة عميقة، تمزج بين سرد الحضارات القديمة وصيحات التصميم الحديث".
يعبّر رامي قاضي عن الهوية الثقافية الغنية للعلا، حيث النقوش والفنون الصخرية التاريخية التي خلّفها المسافرون والسكان عبر آلاف السنين، والتي تُعد نافذة فريدة على التاريخ الثقافي والفني للمنطقة، معبّرةً عن تأثيرات الحضارات النبطية، واللحيانية، والدادانية.
هذا وتؤكد دار رامي قاضي التزامها بجهود الاستدامة والحفاظ على البيئة، حيث خُصّص جزء من عائدات مبيعات المجموعة للمحافظة على النمر العربي المعرّض للانقراض، والذي تحرص العلا على حمايته.
تعرّف على أفضل الفنادق في العلا هنا!
ويأتي هذا الحدث تأكيداً على القوة التحويلية للعلا كملهمة للفنانين والمصمّمين والمبدعين، معززاً سمعة المنطقة المتناهية كوجهة عالمية لعشّاق الفنون والثقافة والطبيعة.
تعانق مجموعة "المرايا" جمال العلا الطبيعي، حيث تمتد تأثيراتها عبر تنوع المناظر الطبيعية الخلاّبة. تُنسج الواحات بخضرتها الفاتنة جنباً الى جنب التضاريس التي تتشكل في لوحات من العجائب الطبيعية، بدءاً من صخرة الفيل وصولاً الى المساحات الغامضة لمنطقة الغراميل. في قلب هذه التكوينات القديمة، وعبر اتساع محمية شرعان الطبيعية، ينبض الارتباط العميق بالأرض، معزَّزاً بذكرى الحوار الأزلي بين الأرض والسماء. كما تضفي الحياة البرية، مثل الوعول البرية والغزلان، نبضاً حيوياً على هذه الرواية، مما يسلّط الضوء على سحر العلا، ليس فقط كوجهة سياحية بل كمصدر للإلهام والتجديد.